اسير الظلام ~||جديد علي الخطي||~
المساهمات : 15 العمر : 25
| موضوع: برأة الأصحاب من دم الأحباب بدوى مطر 44 الأحد مارس 13, 2011 10:29 am | |
| رابط الموضوع السابق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الفتنة في عهد الإمام علي رضي الله عنه 18نشأة الخوارج والتعريف بهم 1حين تم الاتفاق بين الفريقين على التحكيم بعد انتهاء موقعة صفين؛ وهو أن يُحكِّم كل واحد منهما رجلاً من جهته ثم يتفق الحكمان على ما فيه مصلحة المسلمين، فوكّل معاوية عمرو بن العاص ووكل علىّ أبا موسى الأشعري، رضي الله عنهم جميعًا، وكُتبت بين الفريقين وثيقة في ذلك، وكان مقر اجتماع الحكمين في دومة الجندل في شهر رمضان سنة 37هـعرَّف أهل العلم الخوارج بتعريفات منها ما بيَّنه أبو الحسن الأشعري:ـ أن اسم الخوارج يقع على تلك الطائفة التي خرجت على رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب رضي الله عنه, وبيَّن أن خروجهم على عليّ هو العلة في تسميتهم بهذا الاسم, حيث قال رحمه الله تعالى: والسبب الذي سموا له خوارج خروجهم على عليّ لما حكم.ولهم ألقاب أخرى عرفوا بها غير لقب الخوارج, ومن تلك الألقاب الحرورية, والشراة, والمارقة, والمحكمة وهم يرضون بهذه الألقاب كلها إلا بالمارقة, فإنهم ينكرونه أن يكونوا مارقين من الدين كما يمرق السهم من الرمية.ومن أهل العلم من يرجع بداية نشأة الخوارج إلى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ويجعل أول الخوارج ذا الخويصرة الذي اعترض على الرسول كما جاء في الحديث الشريف الذي يرويه أبوسعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسمًا, إذ أتاه ذو الخويصرة هو رجل من تميم, فقال: يا رسول الله, اعدل, فقال: «ويلك, ومن يعدل إذا لم أعدل, قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل», فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه, فقال: «دعه فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم, وصيامه مع صيامهم, يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم, يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء, ثم ينظر إلى رصافه, فما يوجد فيه شيء, ثم ينظر إلى نفسه, وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء, وقد سبق الفرث والدم, آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة, أو مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس»انحياز الخوارج إلى حروراء ومناظرة ابن عباس لهمانفصل الخوارج في جماعة كبيرة من جيش علي رضي الله عنه أثناء عودته من صفين إلى الكوفة, قدر عددها في رواية ببضعة عشر ألفًا .وكان أمير المؤمنين عليّ حريصًا على إرجاعهم إلى جماعة المسلمين, فأرسل ابن عباس إليهم لمناظرتهم قال لهم: هاتوا ما نقمتم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه, قالوا: ـ ثلاث, قلت: ما هن؟ قالوا: أما إحداهن: فإنه حكم الرجال في أمر الله, وقال الله: "إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ للهِ" ما شأن الرجال والحكم؟, قلت: هذه واحدة, وأما الثانية: فإنه قاتل ولم يَسب ولم يغنم, فإن كانوا كفارًا لقد حل سبيهم, ولئن كانوا مؤمنين ما حل سبيهم ولا قتلهم, قلت: هذه اثنتان فما الثالثة؟, قالوا: محا نفسه من أمير المؤمنين, فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين.قلت: هل عندكم شيء غير هذا؟, قالوا: حسبنا هذا, قلت لهم: أرأيتكم إن قرأت عليكم من كتاب الله جل ثناؤه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يرد قولكم أترجعون؟, قالوا: نعم, قلت: أما قولكم: حكم الرجال في أمر الله, فإني أقرأ عليكم من كتاب الله أن قد صير الله حكمه إلى الرجال في ثمن ربع درهم, فأمر الله تبارك وتعالى أن يحكموا فيه, أرأيتم قول الله تبارك وتعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنْكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ" [المائدة:95], وكان من حكم الرجال, أنشدكم بالله أحكم الرجال في صلاح ذات البين, وحقن دمائهم أفضل أو في أرنب؟ قالوا: بلى, بل هذا أفضل, قلت: وفي المرأة وزوجها" وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا" [النساء:35], فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في بضع امرأة, أخرجت من هذه؟ قالوا: نعم, قلت: وأما قولكم: قاتل ولم يَسْبِ ولم يغنم, أفتسبون أمكم عائشة, تستحلون منها ما تستحلون من غيرها وهي أمكم؟, فإن قلتم: إنا نستحل منها ما نستحل من غيرها فقد كفرتم, وإن قلتم ليست بأمنا فقد كفرتم "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَتُهُمْ" [الأحزاب:6], فأنتم بين ضلالتين فأتوا منها بمخرج, أفخرجت من هذه؟ قالوا: نعم. فقال: وأما محا نفسه من أمير المؤمنين, فأنا آتيكم بما تضرون, إن نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية صالح المشركين, فقال لعلي: «اكتب يا علي ما صالح عليه محمد رسول الله», قالوا: لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «امح يا علي, اللهم إنك تعلم أني رسول الله, امح يا علي واكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله», والله لرسول الله خير من علي, وقد محا نفسه, ولم يكن محوه نفسه ذلك محاه من النبوة, أخرجت من هذه؟ قالوا: نعم, فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم, فقاتلوا على ضلالتهم. وقال لهم علي: لكم عندنا ثلاثًا: لا نمنعكم صلاة في هذا المسجد.ولا نمنعكم نصيبكم من هذا الفيء ما كانت أيديكم مع أيدينا.ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا.واجتمع رأيهم على الخروج من بين أظهر المسلمين واستقروا بالنهروان وصارت لهم شوكة ومنعة.ولما تفرق الحكمان على غير رضا, كتب أمير المؤمنين علي إلى الخوارج أن الحكمين تفرقا على غير رضا، فارجعوا إلى ما كنتم عليه وسيروا بنا إلى قتال أهل الشام، فأبوا ذلك. | |
|
ɒσиᴊωαи {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}
المساهمات : 2595 العمر : 104
| موضوع: رد: برأة الأصحاب من دم الأحباب بدوى مطر 44 الأحد مارس 13, 2011 4:25 pm | |
| | |
|