على أوتار الألم..!!

.... ها أنا اليوم وبعد الفراق المرير أعزف أحزاني على أوتار الألم بعدما بعثت أحاسيسي ومشاعري لتلك الوردة الجورية التي لطالما أرقني ملمسها وشمها نعم لقد ألمني فراقها ... ولكن هي من فارقتني لا أدري لما وكيف يحق لها أن تلعب بأحاسيسي الفياضة بعدما دخلت لعالمها وسقتني من كأس حبها المسموم فلما أيقنت أنني احببتها ذهبت عني ولم تترك لي غير الأسى والذكرى المريرة فصار طيفها لا يفارقني ليل نهار فبعثت لها رسائل .. تخبرها بحبي لها ولكنها تهمل تلك الرسائل وتتجاهلها وأنا أتقطع لعدم ردها فقلبي لم يعد يقوى على الصبر وعبراتي سبقت كلماتي .. ذهبت لها وأنا عازم على المصارحة وإبداء عشقي لها ولكني لما وصلت لها ونظرة إليها تلعثم لساني ولم يعد ينطق بجملة واحدة فتبسمت في وجهها فلم تعبرني زادت ضخات قلبي وكاد أن ينفجر لوقته .. فلا أعلم أي تغلي هذا وأي تغنج هوه .. ربما أنها تريد مزيدا من الوقت كي تروي عطشي .. ولكني لم أعد أستطع الصبر والانتظار أريد أن أستلقي على وسائد صدرها الجميل وأبحر في بحر عينيها الذي لا شاطئ له وأروي ما أصابني من ظمئ طوال فترة الفراق والنشوز ولكنها أعيت علي في تحقيق مطلبي وزادتني هموم كعد قطرات مياه البحار وفلا أدري إلى متى ونحن نعزف على أوتار الألم