غُربة أحلامي

مآ أروع أن نحيا بالأمل..

فلولا الأمل لتشوهت المسآحات البيضآء في داخلنا ..
وفقدت الزهور روائحها .. وجفت أوراق الشجر ..
وأصبح الحزن بلآ نهايه ..
وأصبحت حياتنا كلها يأس ...

ومآ أجمل أن تتذوق قلوبنا طعم الفرح ..
فالشعور بالفرح في هذآ الزمآن أصبح كالأمنية البعيدة ..
نرآها .. ونترقبها بلهفه ..
ونسعى جآهدين إلى الوصول لها ..













وحين تطلين إثر غياب الليالي البعيدة
كالحلم...
تورق في الصدر ألف شجيرة
وتنبت بين الجفون حقولّ من الياسمين
وتزهر في حقل جوفي سنابل قمحي

أنا الآن أذكر ساعات لهفي
فأعصر شوقي بين ضلوعي
أهدهد نفسي طفلاً بريئاً
ألملم كل بقايا حنيني . وأطرح خلفي تلال
ظنوني
حيث أسافر دون إياب
شجياً ... أجوب بحار الأماني

وأعزف لحن الغرام الفريد
وأحفر في القلب ظنك ... أحصد رسمك
أغفو على دندناتٍ من الحلم
حلماً جميلاً

فليس سوى الحب يحوي فؤادي
قناعة كل الدراويش عندي
فماذا تقولين ؟؟












وترتعشينَ ....!!
.. كليل الغُربةِ في الأحْداقْ ...
وتمتشقينَ ...
... الحُزنَ ضِياءاً
ورُؤى ... وطُيوفاً
..تُزْهِرُ في وَرْدِ الإشراقْ ..!
ماذا أكتبُ ..
.. مِنْ أشْعَارٍ في عَيْنيكِ
.. السْودَاويينْ ..
.. في تَرْنيمةِ قِيْثَارينْ ؟؟
في واحَاتٍ .. تُنْبَتُ وَرْدَ النْسِرينْ ..
هلْ تَدْرِينْ .. ؟؟
هلْ تَدْرِينْ .. ؟؟
أن الغيمةَ َ في عَيْنيكِ
.. سَتُمطُر أشْوَاقاً وحَنينْ
أن العِطَر على خَديكِ ..
.. وأن اللوعةَ في جَنْبيكِ
مَرَاجِلُ تلْفَحُ إحْسَاسي
.. منْ عَشْرِ سِنينْ ..!!
ياتَرْنيمةَ زَمني الآتي
.. هلْ تَدْرِينْ .. ؟؟
قَافِيتي مِنْ دُونَكِ لاَ شَيءْ
وَحَياتي دُونكِ لاَ فيءْ
وَعُيوني دُونِكِ لاَضيءْ
.. وَقَياثِر أشْعَاري
.. صمتتْ ...
منْ يُوحِي لي دُونَ عُيونَكِ
.. بالأشْعَارْ .. ؟
مَنْ يَنْثَر في صَحْرائي شيئاً من عِطرِ الأزْهَارْ
مَنْ يَعْزِفَ أنْغَامَ الغُربِة ..
.. في الأسْحارْ ؟

هَلْ تَدْرِينَ بأن جِدَاري
.. قَدْ ينْهارْ ؟
وأن نَهاري دُونَ عُيونكِ
ماعادَ نهارْ ..
هلْ تَدْرِينْ ؟
هَلْ تَدْرِينْ ؟
أن الأحْلاَمَ الْوَرْدِيهْ
.. قدْ ضَاعتْ في لَيلِ الغُربةْ
.. بل صَارتْ منْ غيرِ هَوِيهْ
أن الماضي قد ولى مِنْ غَيرِ رَوِيهْ
.. بلْ صَارتْ قِصتُنا
مِن قِصَصِ الماضي المنْسيْه .
ضَاعتْ أحلاماً ..
.. صُغْنَاها ..
مِن لَونِ الوْرْدْ ..
.. وقصيدةَ شعرٍ
.. قد كُتبتْ ..
.. بِمَدادِ الوْجْدْ
واليومَ غَدتْ تَسكُنُ عَيْني
.. قافِلةُ السُهدْ
آهٍ منْ ليلِ الغُربِة ..
... ما أقساهْ .. !!
آهٍ من ماضي يسكنُ ذاكرتي
... لا أنساهْ .. !!
سأغني دوماً قافيتي
.. مارددٌ أبداً ذكراهْ
آهٍ منْ غُربِة أيامي
آهِ منْ غُربة أحلامي
آهٍ آهٍ آهٍ آهْ



بوح الكلمات..

المرأة داخلي تشبه نهراً لا يكف عن الاسترسال
في حزنه , وفي فرحه في توقه..وحنينه!!

_ وتبقى المرأة بضعفها الجميل الكائن الأقوى الذي بإمكانة أن
ينساب بسهولة كجدول مثقل بالنقاء في منعطفات الحياة
وتقلباتها
وتغيراتها

_ إنها القدرة الإلهية التي وهبها الله سبحانه لهذا
الكائن الغض المتناهي الرقة المالك لأدوات القوة كلها